نشاطات المركز

الندوة العلمية عن بعد "الموارد المالية للدولة بين السياسة الاستيرادية واقتصاد السوق"

برعاية السيد رئيس الجامعة التكنولوجية (أ.د. أحمد محمد حسن الغبان) وبإشراف مباشر من قبل السيد مدير مركز بحوث البيئة (أ.د عبد الحميد محمد جواد العبيدي)، عقد مركز بحوث البيئة بالتعاون مع منتدى الاعلام الاقتصادي ندوة علمية عن بعد باستخدام منصة (ZOOM) تحت عنوان "الموارد المالية للدولة بين السياسة الاستيرادية واقتصاد السوق" بتاريخ 13/7/2020 في تمام الساعة التاسعة مساءً. اُديرت هذه الندوة الكترونياً من قبل م.د. مخلد عامر حسين (رئيس لجنة النشاط العلمي في المركز) وبمساعدة م.د. محمد مؤيد طه و م.م. زهراء زهراو فرحان (تدريسيان في المركز).

القى المحاضر الخبير الاقتصادي ماجد جواد الامير محاضرة تتالف من محورين، المحور الاول "الاغراق السلعي" والمحور الثاني "الضريبة الخضراء". بين المحاضر في المحور الاول بان مفهوم الاغراق السلعي هو عملية تصنيع او استيراد لبضائع خارج اطار حاجة السوق والمستهلك. لقد شهدت الاسواق العراقية بعد عام 2003 انفتاحاً كبيراً على السلع المستوردة من مختلف دول العالم حيث ادت هذه الظاهرة الى اغراق الاسواق المحلية بكم هائل من المنتجات ذات الجودة الواطئة ورخيصة الثمن. وهذا يعود بشكل اساسي الى غياب اليات العمل الفاعلة لتنظيم عمليات الاستيراد والتصدير والضعف الواضح في عمليات الرقابة على السلع المستوردة مما جعل من ظاهرة الاغراق السلعي من اهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي خلال الفترة المنصرمة حيث اثرت على القطاعات الصناعية والزراعية وزيادة معدل البطالة، فضلاً عن التوجه السلبي نحو الاستهلاك بدلاً من الانتاج بسبب ارتفاع كلفة المنتجات الوطنية بالمقارنة مع المنتجات المستوردة. اوصى المحاضر عند نهاية هذا المحور بان فرض الرسوم الكمركية بطريقة تتوافق مع اهمية السلعة سيؤدي الى خدمة الاقتصاد والبيئة حيث يتوجب فرض رسوم كمركية اعلى لسلع كمالية غير منتجة وضارة للبيئة مقارنة مع رسوم كمركية اقل لسلع منتجة وصديقة للبيئة. وكذلك تفعيل قانون حماية المنتج المحلي واعتماد شركات فاحصة للمنتجات المستوردة من حيث الجودة وكونها صديقة للبيئة، وخاصةً فيما يتعلق بالاستهلاك البشري من اغذية وادوية ومستلزمات صحية.

بينما بين المحاضر في المحور الثاني بان الضريبة الخضراء هي الرسوم الواجب تسديدها عن عمليات التصنيع للمنتجات المختلفة لحماية البيئة بكافة مكوناتها من التلوث. لقد اهتمت الكثير من دول العالم بتلك الضريبة من اجل الوصول الى بيئة اقل تلوثاً. وعلى الرغم من تلك الايجابيات باتجاه البيئة، الا انه من الناحية الاقتصادية سيولد تداعيات باتجاه رفع الكلف والاسعار والخدمات من جراء السيطرة على عوامل التلوث البيئي.

في العراق، تعاني البيئة من الآثار الخطيرة للتلوث البيئي وبالتالي فأن فرض الضريبة الخضراء لمسببي التلوث ستكون لها دوراً ايجابياً في حماية البيئة. وفي ذات الاتجاه، ستؤدي هذه الضرائب البيئية المستحصلة الى زيادة الموارد المالية للدولة وخاصة ونحن نعيش ضمن عجز كبير في الموازنة مما يساهم في اعادة التوازن للاقتصاد العراقي. اوصى المحاضر بوجوب تعديل القوانين والتشريعات الخاصة بالبيئة وتضمينها مفهوم الضريبة الخضراء وصولاً الى إجراء التحاسب الضريبي.

بعد ذلك سُمح للمشاركين من النقاش وابداء الراي والحوار مع المحاضر والتي انبثقت منها في نهاية المطاف مجموعة من التوصيات سوف يتم تفعيلها والاعلان عنها لاحقاً.

الندوة العلمية عن بعد "معالجة تحديات الجوع الخفي"

برعاية السيد رئيس الجامعة التكنولوجية (أ.د. أحمد محمد حسن الغبان)

وبإشراف مباشر من قبل السيد مدير مركز بحوث البيئة (أ.د عبد الحميد محمد جواد العبيدي)

عقد مركز بحوث البيئة بالتعاون مع معهد بحوث التغذية-دائرة الصحة العامة-وزارة الصحة والبيئة ندوة علمية عن بعد باستخدام منصة (ZOOM) تحت عنوان "معالجة تحديات الجوع الخفي" بتاريخ 22/9/2020 في تمام الساعة التاسعة مساءً. اُديرت هذه الندوة الكترونياً من قبل م.د. مخلد عامر حسين (رئيس لجنة النشاط العلمي في المركز) وبمساعدة م.م. زهراء زهراو فرحان (تدريسية في المركز).

القى المحاضر الاول الدكتور محمد جاسم احمد (طبيب اختصاص-طب مجتمع، معهد بحوث التغذية-دائرة الصحة العامة) محاضرة ضمن المحور الاول لهذه الندوة تحت عنوان "استراتيجية التغذية الصحية في العراق". بين المحاضر اهمية خطة "استراتيجية التغذية الوطنية" المعدة من قبل وزارة الصحة والبيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة منذ عام 2012 ولغاية 2021. هذه الخطة هدفت الى وضع اساس سليم من حيث التخطيط والتنظيم وادارة القطاعات العامة ذات العلاقة في التغذية بالشكل الذي يضمن تحسين الوضع الصحي والتغذوي للفرد العراقي. ناقش المحاضر المؤشرات التغذوية في عموم المحافظات العراقية وتطرق الى امراض سوء التغذية للاطفال تحت سن 5 سنوات وما يصاحبها من مرض فقر الدم (نقص في عنصر الحديد) والفيتامينات وغيرها. ولعلاجات هذه الحالات، تم اعتماد برنامج عملي في تدعيم المواد الغذائية الاساسية مثل مادة الطحين باستخدام مادة البريمكس لزيادة نسبة الحديد وملح الطعام باستخدام عنصر اليود. اضافة الى ذلك، تم تبني العديد من البرامج لدعم الغذاء لطلاب المدارس ونشر الوعي الصحي في تلك المدارس خصوصاً ولشرائح المجتمع عموماً. واوصى المحاضر بوجوب التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات الاكاديمية كالجامعات ومراكز البحوث وبين دوائر وزارة الصحة والبيئة من اجل تطوير طرق تدعيم الغذاء وتقويته بالعناصر الضرورية لمنع حدوث الامراض الضارة بالصحة العامة.

بينما القى المحاضر الثاني (أ.م. باسم هاشم فرج-التدريسي في قسم التنمية المستدامة-مركز بحوث البيئة) محاضرة ضمن المحور الثاني تحت عنوان "التدعيم الحيوي لغذاء مستدام". بين المحاضر بان منظمة الغذاء والزراعة قد عرفت النظام الغذائي المستدام بأنه نظام يوفر الغذاء الصحي والذي يحتوي على العناصر الصغرى (المغذيات الدقيقة) من الفيتامينات والمعادن والتي تعد المكونات الأساسية لنظام غذائي عالي الجودة، لتلبية الاحتياجات الغذائية الحالية مع الحفاظ على النظم البيئية الصحية التي يمكنها أيضًا توفير الغذاء لأجيال قادمة مع الحد الأدنى من التأثير السلبي على البيئة. تعد هذه المغذيات الدقيقة بانها اللبنات الأساسية ذات التاثير المباشر في صحة الانسان وان عدم تواجدها بالمستوى المطلوب يتسبب فيما يسمى بالجوع الخفي. فمثلاً يلعب عنصر الزنك دوراً حيوياً في الاشتراك بطيف واسع من التفاعلات الحيوية الخاصة بالخلية وبالتالي نقصانه يؤثر سلبياً على اداء تلك الخلايا.

لتحقيق استراتيجية الغذاء المستدام، فان التدعيم الحيوي يلعب دوراً جوهرياً في اغناء النباتات الاقتصادية بالعناصر المغذية الدقيقة او الفيتامينات غير القادرة على انتاجها اطلاقاً او انتاجها بكميات محدودة. ومن اجل التخفيف من الجوع الخفي، يمكن اتباع الطريقة التقليدية في اغناء المحاصيل بالعناصر الدقيقة كالتسميد بالتربة او رش المجموع الخضري بمحلول للعناصر الغذائية. ولكن بعض المحاصيل الستراتيجية ولاسباب فسيولوجيه او تشريحية وغيرها لا تستطيع امتصاص العناصر الدقيقة ومن ثم انتقالها في النبات، فيمكن الذهاب الى طرق تربية تستند الى الاسس الوراثية دون التلاعب بالمادة الوراثية كالانتخاب والتهجينات. ومع ذلك وفي بعض الحالات لا تنجح هذه الطرق لانها تتطلب نقل جينات ذات صله بامتصاص العناصر او تصنيع بعض المركبات الحيوية بين افراد متباعدة وراثيا وعلية نلجا الى تقنية الهندسة الوراثية.

واوصى المحاضر في ختام محاضرته بانه من الضروري ان نحدد احتياجات الفرد العراقي بناءً على مسوحات وزارة الصحة والبيئة ومن ثم الانطلاق باتجاه البرامج البحثية من اجل المعالجة حيث دعى المحاضر الى تبني برنامج وطني تشارك فيه الجهات التخصصية ذات العلاقة بالتنسيق مع معهد بحوث التغذية.

بعد ذلك سُمح للمشاركين في النقاش وابداء الراي والحوار مع المحاضرين والتي انبثقت منها في نهاية المطاف مجموعة من التوصيات سوف يتم تفعيلها والاعلان عنها لاحقاً.

وفي الختام، تقدم السيد مدير مركز بحوث البيئة بالشكر والامتنان للمحاضرين ولكافة الحاضرين بمشاركتهم في هذه الندوة.
 

الاحداث القادمة

Has no item to show!
Top