نشاطات المركز

محاضرة بعنوان (الالتهام الذاتي والصحة المستدامة)

 القى الاستاذ المساعد باسم هاشم فرج-التدريسي في قسم التنمية المستدامة في المركز يوم الثلاثاء المصادف 12/5/2020 في تمام الساعة 12.30 ظهراً محاضرة (عن بعد باستخدام منصة ZOOM) بعنوان "الالتهام الذاتي والصحة المستدامة". اوضح المحاضر بان الالتهام الذاتي (Autophagy) يُمكن تعريفه بانه عملية تجدد طبيعي تحدث على مستوى الخلية في الجسم حيث تتخلص الخلايا من مكوناتها التالفة (السايتوبلازم) أو غير الضرورية مثل البروتينات الضارة والخلايا المستهلكة وغيرها وتقوم بعملية تجديد نفسها وانتاج الطاقة بصورة منتظمة للمحافظة على وظائفها الحيوية.

ظهر مفهوم الالتهام الذاتي في ستينيات القرن الماضي عندما رصد باحثون للمرة الأولى عملية تدمير خلايا لمكوناتها. الا أن المعلومات حول هذا المفهوم بقيت محدودة إلى أن أجرى العالم الياباني يوشينوري أوسومي العديد من الابحاث والدراسات على خلايا الخميرة والتي تمكن عن طريقها من تحديد جينات الالتهام الذاتي وقد منح جائزة نوبل على ذلك الانجاز.

اخذ مفهوم الالتهام الذاتي حيزاً مهماً من الابحاث والدراسات في الاونة الاخيرة حيث يعتقد اهميته في المساعدة على الحد من الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والزهايمر والسكري والشيخوخة وغيرها. وبالتالي اوصى الباحث بضرورة مواصة البحث العلمي الحثيث في هذا المجال وتوفير الدعم المادي والتقني للباحثين للوصول الى افضل النتائج فيما يتعلق بصحة الانسان والمحافظة عليها ضمن اطار الصحة المستدامة.

محاضرة بعنوان (الآثار الصحية الناجمة عن انبعاثات محركات الاحتراق الداخلي لمركبات النقل)

القى المدرس المساعد عبدالرحمن شاكر محمود-التدريسي في قسم التلوث البيئي في المركز يوم الثلاثاء المصادف 19/5/2020 في تمام الساعة 12.30 ظهراً محاضرة (عن بعد باستخدام منصة ZOOM) بعنوان "الآثار الصحية الناجمة عن انبعاثات محركات الاحتراق الداخلي لمركبات النقل". اوضح المحاضر بان محركات الاحتراق الداخلي تعمل وفق مبدأ حرق الوقود بوجود عامل مؤكسد مثل الهواء الجوي (الاوكسيجن كعنصر اساسي في عملية الاحتراق) داخل غرق مصممة ومصنعة وفق معايير هندسية وفنية معتمدة لتتحمل درجات حرارة وضغط عالية من جراء عملية الاحتراق. ينتج عن عملية الاحتراق غازات ساخنة تحت ضغط عالي داخل غرفة الاحتراق لتعمل على توليد حركة ميكانيكية (شغل ميكانيكي) يمر بسلسلة من ناقلات الحركة وغيرها لينتج عنه بشكل عام حركة وسائط النقل مثل المركبات والقطارات والقوارب والسفن والطائرات وغيرها.

تتضمن هذه الغازات طيف واسع من الملوثات في طبيعتها مثل اول اوكسيد الكربون وثاني اوكسيد الكربون واكاسيد النتروجين وثاني اوكسيد الكبريت والاوزون والهيدروكاربونات غير المحترقة والأوزون والرصاص، فضلاً عن الدخان الاسود والجسيمات الدقيقة. تلعب هذه الملوثات دوراً سلبياً بموجب العديد من الدراسات التي اجريت في هذا الصدد من حيث تاثيرها العام على البيئة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والامطار الحمضية المؤثرة على التنوع الحيوي. كذلك لها تاثيرات مهمة بشكل خاص على الانسان من حيث تسببها في العديد من امراض القلب واضطرابات الجهاز التنفسي والصداع والدوار وعدم القدرة على التركيز وتهيج العيون والاختناق والربو وغيرها.

ان ازيداد الكثافة السكانية لعب دوراً مهماً في زيادة عدد مركبات النقل بمختلف انواعها وخاصة في المدن الكبرى وبالتالي ساهم وبشكل فاعل في زيادة مستويات التلوث من جراء استخدام تلك المركبات. لذا اوصى المحاضر بضرورة البحث الجاد عن بدائل اخرى لوسائط النقل التقليدية مثل استخدام الدراجات الهوائية وتفعيل النقل المائي والجري اليومي كرياضية صحية، فضلاً عن تشجيع البحوث في مجال تحسين نوعية الوقود واتباع الصيانة الدورية لوسائط النقل المختلفة بالشكل الذي يضمن المحافظة على ادائها لتقليل مستوى الانبعاثات الى اقل مستوى مسموح به وفق المعايير البيئية المعتمدة.

الاحداث القادمة

Has no item to show!
Top