الندوة العلمية الموسومة (تداول المواد الخطرة/الواقع والطموح)
برعاية السيد رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور أمين دواي ثامر المحترم وضمن أسبوع السلامة والأمن للجامعة نظم مركز بحوث البيئة/الجامعة التكنولوجية وبالتعاون مع مكتب المساعد العلمي شعبة CBRNSS الندوة العلمية التخصصية الموسومة "تداول المواد الخطرة/الواقع والطموح" في يوم الثلاثاء الموافق 12/3/2019 وعلى القاعة الخضراء تضمنت الندوة محاضرتين وجلسة نقاشية مفتوحة وحضر اعمال الندوة نخبة من المتخصصين في مجال العلوم البيئية والصحية المختلفة، وناقش الحضور مجموعة من الافكار والمفاهيم التي ترسخ دور الجامعة وكوادرها العلمية في التصدي لخطر هذه المواد وكانت المحاضرة الاولى بعنوان "التأثيـرات البيئية والمجتمعية للمواد الخطرة" القاها أ.م.د.صالح عبد الرضا الصالح قسم التقنيات البيئية - مركز بحوث البيئة ثم تبعتها محاضرة القاها أ.د.خالد هادي مهدي قسم الفيزياء - كلية التربية ابن الهيثم بعنوان "مصادر الإشعاع وكيفية تداولها والوقاية منها" وتلخصت أهداف الندوة بالأتي:
1- تشخيص مشكلة تداول المواد الكيمياوية والبايولوجية والإشعاعية والنووية.
2- البحث عن الحلول الآنية والمستقبلية للإدارة الآمنة للمواد الخطرة في المختبر.
3- التوعية المهنية بموضوعة التداول الخطر.
4-رفع التوصيات التنفيذية بالحلول المقترحة ووجوب تفعيلها.
وفيما يأتي التوصيات الخاصة بالندوة أعلاه:
1- تبني وبشكل فاعل لثقافة الوعي البيئي، والإدارة السليمة والمستدامة للمواد الخطرة والسامة بشكل خاص، ومن قبل القطاعين العام والخاص فضلاً عن المجتمع المدني بكافة شرائحه ومنظماته مع اقتراح اصدار تشريع بذلك.
2- إعداد المناهج الدراسية ومن رياض الأطفال صعوداً الى المراحل التعليمية اللاحقة بشكل ضمني يتجه الى تعزيز مفهوم السلامة في التعامل مع مواد الـ CBRN وتكون وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة الرقابة الوطنية.
3- قيام الجامعات وخصوصاً المراكز البحثية البيئية في الجامعات العراقية وبالتعاون مع المؤسسات المعنية بحملات وطنية خاصة، تقوم بتحويل الوعي البيئي للأفراد الى مبادئ سلوكيه لدى شرائح المجتمع المختلفه من خلال مناهج وبرامج فعلية واقعية تهدف إلى حماية وتحسين وإستدامة البيئة والصحة العامة، وفي مقدمتها السلوك الآمن عند التعامل مع المواد الخطرة والسامة او التعرض لها فضلاً عن تعزيز روح المواطنة لدى المجتمع المدني.
4- قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه الجامعات والهيئات الحكومية والأهلية بتبني البحوث والدراسات ومشاريع الدراسات العليا لإدارة المخاطر وللتداول الآمن لمورد المواد الخطرة والسامة، وحسب الضوابط وكل بإختصاصه.وسعي الوزارة لتأهيل البنى التحتية للمخازن والمختبرات، وسعي الجامعات للدعم المادي والفني الوطني والدولي لهذه المهمة
5- ضرورة قيام الأقسام العلمية في الجامعات بالمساهمه الفاعله في التخطيط والتنفيذ للأنشطة العلمية والبحثية في مختلف مجالات البيئة وفي مقدمتها السيطرة على تداول مواد الـCBRN وتفعيل مخرجاتها السليمة والآمنة، والتعاون مع الفريق الجامعي.
6- الأيعاز إلى الجهات التنفيذيه للتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية في الجامعات العراقية للأفادة من البحوث والدراسات المتعلقه بالمواد الخطرة والسامة وإدارتها بإستدامة.
اجتماع المراكز البحثية
عقد السيد رئيس الجامعة التكنولوجية أ. د. أمين دواي ثامر أجتماعاً موسعاً مع مدراء ومنتسبي المراكز البحثية في الجامعة التكنولوجية وذلك على القاعة الخضراء في مركز بحوث البيئة في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الاحد المصادف 3/3/2019 وقد تمت مناقشة البرنامج الحكومي بالاضافة الى تنفيذ الخطط العلمية للمراكز البحثية كذلك قدم مقترح لعقد مؤتمر تشترك فيه المراكز البحثية خلال هذا العام ثم أطلع السيد رئيس الجامعة على أهم الانشطة والفعاليات المميزة في المراكز البحثية .
محاضرة بعنوان (بقايا المبيدات في الغذاء واثره التراكمي في جسم الانسان)
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز بحوث البيئة/ الجامعة التكنولوجية القى الطبيب الاستشاري سعد الدين حسين علي/ مدير معهد التغذية/ دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة محاضرة بعنوان (بقايا المبيدات في الغذاء واثره التراكمي في جسم الانسان) يوم الاربعاء الموافق 6/3/2019 ، وتلخصت محاضرته بالآتي:
المبيدات مركبات كيمياوية سامة تستخدم للقضاء على الافات باشكالها المختلفة ( حشرات، ديدان، ادغال، احياء مجهرية) مما توفر فرصة اكبر للنبات بالنمو والانتاج، الهدف من استخدامها زيادة الانتاج وتقلي التالف من المحصول لسد الاحتياج العالمي المتزايد على الغذاء وتحقيق الامن الغذائي. لكن هناك دراسات تشير الى ان حوالي 200000 مائتي الف شخص يموتون سنويا جراء التعرض للمبيدات، مع 3000000 ثلاث ملايين اصابة تسمم بالمبيدات بسبب اتساع انتشارها، رخص ثمنها، تعدد انواعها، وقلة الرقابة على الاستخدام.
تتعدد طرق التعرض للمبيدات اما عن طريق الجلد، او التنفس، او العين، او الابتلاع، او استهلاك الاطعمة المرشوشة بهذه المبيدات، وفي جميع الاحوال فان المسطحات المائية تعتبر مستلمات نهائية لهذه المركبات التي غالبا ما تحتاج وقت طويل لتتحلل، مما يؤدي الى تراكمها داخل اجسام النباتات والحيوانات المائية وبالتالي الانتقال الى الانسان عن طريق السلسلة الغذائية. ولا يفوتنا الاشارة الى الاثر التراكمي لهذه المركبات داخل جسم الانسان مما يؤدي الى اثار صحية جسيمة، كالاختلالات العصبية وظهور الاورام السرطانية، وتشوه الاجنة، وحالات العقم، ومن الجدير بالذكر ان اكبر الفئات المتأثرة بالمبيدات هم كبار السن والاطفال والنساء الحوامل والمرضعات، اما اكثر الاغذية التي قد تحتوي على متبقيات من المبيدات فهي الخضار الورقية والفواكه ذات السطوح الخشنة كالمشمش والخوخ ، ومكونات السلطة تحتوي متبقيات من هذه المبيدات لذلك وجب علينا غسل هذه الخضار والفواكه غسلا جيدا عن طريق النقع والتفريغ لعدة مرات، او تقشير هذه الثمار للتخلص من المتبقيات العالقة بقشورها.
محاضرة بعنوان (تطبيقات في زراعة الانسجة)
القت الاستاذ المساعد الدكتورة ازهار محمود حليم ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز بحوث البيئة/ الجامعة التكنولوجية محاضرة بعنوان (تطبيقات في زراعة الانسجة) يوم الاربعاء الموافق 27/2/2019 ، وسلطت المحاضرة الضوء على واحدة من اهم تطبيقات التقنيات الاحيائية الا وهي (زراعة الانسجة النباتية) والتي تعرف على انها علم وفن اكثار النباتات خارج الجسم الحي، في بيئات معقمة تحت ظروف مختبرية مسيطر عليها، من درجة حرارة وشدة الضوء وتركيز من متطلبات النمو الاخرى كالهرمونات والمغذيات المختلفة، لانتاج اعداد كبيرة من الشتلات القادرة على النمو والانتاج في البيئات الطبيعية خلال فترات زمنية قصيرة نسبيا. جائت فكرة زراعة الانسجة خارج الجسم الحي بناءا على فرضية عالم النبات الاماني Haberlandt عام 1902 الذي افترض ان الخلية النباتية الواحدة ممكن ان تعطي نباتاً كاملاً ، الا ان التطبيق لهذه الفرضية جاء متاخرا، بحيث كان انتاج اول مختبر بحثي بهذا الخصوص في مطلع عام 1970. ان اهم المبررات الاساسية من تطبيق هذه التقنية هي الدواعي البيئية، كانتشار الملوثات وانخفاض الرقعة الزراعية وانقراض الانواع وفقدان الموائل الطبيعية، او لدواعي اقتصادية من خلال انتاج انواع ذات مردودات اقتصادية تسهم في رفع الدخل القومي كانتاج النخيل والموز والرز والمانجو وغيرها من النباتات ذات الطابع الاقتصادي، او من خلال اكثار نباتات لها قيمة صيدلانية وطبية عالية.
محاضرة بعنوان (دراسة ميدانية دولية للتلوث باليورانيوم المنضب في وسط وجنوب العراق بعد العام 2003)
القى الاستاذ الدكتور محمد عبد الستار الشيخلي ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز بحوث البيئة/ الجامعة التكنولوجية محاضرة بعنوان (دراسة ميدانية دولية للتلوث باليورانيوم المنضب في وسط وجنوب العراق بعد العام 2003) يوم الخميس الموافق 3/1/2019 ، وشملت المحاضرة عرض نتائج المسح الميداني الشامل لمناطق وسط وجنوب العراق من شمال بغداد الى ام قصر جنوب محافظة البصرة لتقصي الخلفية الاشعاعية للمناطق المعرضة للضرب المباشر بقذائف اليورانيوم المنضب المخترقة للدروع/ وتوصلت الدراسة التي استمر البحث والتقصي فيها الى العام 2012 الى وجود نشاط اشعاعي موقعي عالي يزيد عن 10% من المعدل الامن اما في مواقع الضرب المباشر فقد كانت الزيادة معنوية، رافقت هذه الزيادة في نسب الاشعاع ارتفاع ملحوظ في الاصابات باللوكيميا والتشوهات الخلقية لافراد قاطنين حول المناطق الموبوءة، ويوصي الباحث بضرورة وضع خارطة للارضية الاشعاعية الحالية في عموم العراق ومحاولة معالجة المواقع ذات النشاط الاشعاعي العالي لا سيما المتعرضة لضربات مباشرة من خلال تثبيت الترب بالكيمياويات المخلبية للحد من حركة الرمال الملوثة مع اتجاه الريح السائدة، قياس تلوث المحاصيل الزراعية في المناطق المبوءة قبل تسويقها للاستهلاك المحلي، رصد الارتفاع في معدلات الاصابة بالسرطانات المختلفة والولادات المشوهة وتقديم المعونة الطبية للعوائل المنكوبة بمعالجة افرادها خارج العراق.





